احتقان ومفارقة..!
يمنات
احمد سيف حاشد
عارف قطران كان مجاهدا معكم واليوم يدعوكم للقتال والمنازلة..!
ملمح لمفارقة تكشف ما يجري من تحول لا يعيه غرور الظالم حتى يقع الفأس بالرأس، والنهاية مدوية.
أحتقان يزداد، ونار تتلظى تحت رماد، واكتظاظ بركان تحت الأرض يحتشد.
الاستكبار لا يسمع، والغرور لا عيون له، والظالم لا يقيم وزنا أو اعتبارا للناس حتى يبلغ الأمر منتهاه، ويقول الحق فيه كلمته.
في وجه الظالم وتحت أقدامه ينفجر بغتة ما لا يراه، إعصارا وحمما وزلزلة.
نرى الأمر يحتاج إلى مراجعة..
يحتاج إلى عقل وحكمة..
يحتاج إلى عدل تبحث عنه الناس فلا تجده، فتكبر خيبتها ويزداد يأسها حتى تصير لديها الحياة والموت سيان.
هذا ما يحدث اليوم، وما يجري الامعان فيه.
نحن لا نرى عقلا ولا حكمة ولا عدالة ولا مراجعة ما أحوجنا إليها.
نحن نرى غرورا وغطرسة وعيفطة لا تعير للوجود وجود، ولا للظلم منفس أو متسع لفسحة.
ما نراه هو حمقا يسود، وظلما يتمادى، واحتقانا يشتد وينذر بما تكرهون.
نرى “ما عاد ينفع الجرح ملاس”.
نرى اتساع الخرق على الراقع، وتتسع معه خيبته..
نرى القهر يكبر و الجور يثقل الكواهل.
من لا يحس اليوم بوجع الناس اللاسع، وهذا القهر الذي يحتشد.. حتما غدا سيفوق على لهب ونار وسماع ما يكرهه.
إنها نصيحة لمن يريد أن يراجع في وقت ما زال فيه قليل من متسع.
وهول وفادحة لغرور لا يرى ولا يسمع.